MUB Admin
عدد المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 22/10/2010 نقاط : 255 مزاجي : الجنسية :
| موضوع: الوقاية خير من العلاج... الأربعاء ديسمبر 15, 2010 10:01 pm | |
| السلام عليكم كيفكم ان شاء الله بخير
جبت لكم موضوع مهم و مفيد .....
(الوقاية خير من العلاج) ارجو ان تستفدو...
************************
"الوقاية خير من العلاج "
عبارة ذائعة شائعة ، وأكثر ما تستعمل في مجال الصحة ، وحملات التوعية من أخطار الأمراض عموماً ، والمعدية منها خصوصاً ، وعند التأمل نجد الطريق إلى هذه العبارة ليس سهلاً ، بل مر بعدة مراحل ، فعادة ما تكون البداية ظهور المرض في حالات فردية ، وبصورة أولية بدائية ، ثم يتطور الأمر عبر مسارين : الأول : زيادة الأعراض والآلام عند الحالات المصابة. والثاني: زيادة عدد المصابين بالمرض . وفي كثير من الأحيان تكون للمرض خاصية العدوى والانتقال ، وهنا يعظم الاهتمام بالأمر ، وتبذل الجهود وتنفق الأموال في مجال علاج الحالات المصابة بالمرض أولاً ، وفي مجال دراسة تلك الحالات بحثاً عن أسباب المرض ، وأفضل الأدوية الملائمة لعلاجه مع البحث عن الأمصال الواقية منه لتدارك إصابة حالات جديدة ، وبعد معاناة يتم معرفة أعراض المرض وأطواره وأسبابه وطرق انتقاله ، وتتواصل أثر ذلك الحملات الإعلامية للتوعية الصحية ، مع تواصل علاج المصابين ، وتواصل البحث لتطوير العلاج والوقاية. وفي الساحة الإسلامية اليوم علل مستعصية ، وأمراض معدية ، تشيع بين جيل الصحوة ، وتنتشر بين الصفوة ، ويقع بها تضييع الأوقات ، وتبديد الطاقات ، وإثارة النزاعات ، واختلال الأولويات ، وكثير منها بدأ في حالات فردية ثم انتهى إلى ظاهرة مرضية. في هذه الصحوة الإسلامية - بحمد الله - خير كثير ، ولها مزايا عديدة، ظهرت أثارها الطيبة ، وأينعت ثمارها النافعة { ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها }. ولكن طبيعة النفوس البشرية ، إضافة إلى الظروف العدائية والمؤامرات الكيدية ، مع غياب المعالم المتكاملة للحياة الإسلامية ، كل ذلك أوجد بعض العلل التي لم تلق - فيما أظن – العناية الكافية لأسباب كثيرة من أهمها : ضخامة الأعداد العائدة إلى الله بمالايوافق القدرة على الاستيعاب الكامل ، والتربية الراشدة العميقة ، ومنها أيضاً غياب الخطط الاستراتيجية والنظرات المستقبلية لكثرة المشكلات الآنية والمآسي الإسلامية ، إضافة إلى أن هناك مبغضين متربصين يسعون لإشاعة الأخطاء واستمراريتها. لابد أن نعلم أنه ليس من مصلحة الدعوة ولا جيل الصحوة أن نعتمد التزكية المطلقة ، فليس هذا موافقا للشرع { فلا تزكوا أنفسكم }. وليس من الإخلاص في النصح أن نغض الطرف عن الأخطاء ، وننكر وجودها ، وندس رؤوسنا في الرمال كما تفعل النعامة ، فهذا يزيد في الأخطاء ، ويساعد على انتشارها ، وحينئذ يتسع الخرق على الراقع ، ومع ذلك فنحن نربأ بأنفسنا عن ممارسات كتّاب يدعون الموضوعية والمعالجة ، وهم يمارسون في الحقيقة التشويه والتشهير ، ويستخدمون أسلوب التضخيم والتعميم ، ويجتهدون في تتبع العثرات ، وإهمال الحسنات ،فضلاً عن كونهم لا ينطلقون من منهج إسلامي ، وهذا التناول تفيض به أعداد هائلة من الصحف والمجلات العلمانية واليسارية التي لا همّ لها إلا تشويه صورة الإسلاميين ، والصاق كل نقيصة وجريمة بمن يطلقون عليهم " الأصوليين " لسنا من هؤلاء في شيء فنحن وإن أردنا النقد ، فإنما نرسله من نفوس مشفقة ، وقلوب محبة ، ونصوغه في أسلوب حسن على منهج القرآنالكريم { بالحكمة والموعظة الحسنة} ويبعد عن الإساءة أو التخصيص على طريقة الرسولالكريم ( ما بال أقوام ). إن الخطر في هذه العلل يكمن في أنها تصيب القلوب والعقول ، ونحن نرى في بعض شباب الصحوة بساطة تصل إلى حد السذاجة ، وحماسة تصل إلى درجة التهور ، كما أن هناك نقداً ينتهي إلى التجريح ، واختلافاً يؤدي إلى التنازع ، ولابد والحالة هذه أن تقرع أجراس الخطر ، وأن ينتدب أطباء القلوب من العلماء الصالحين ، والدعاة المخلصين ، والمفكرين الواعين ليشخصوا الحالات ويبحثوا عن الأسباب ويضعوا الحلول الناجحة ، ويصفوا الأدوية الناجعة ، ثم ليضعوا المناهج الواقية ، والخطط الواعية ، وهنا دعوة لجميع الغيورين أن يدركوا الخطر وأن يهبوا للعمل ، فلابد من... .الوقايةخير من العلاج. ******************* وفي الختام .. اتمنى ان تستفيدو .....
| |
|