MUB Admin
عدد المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 22/10/2010 نقاط : 255 مزاجي : الجنسية :
| موضوع: العربية لغة القرآن وعصمة العرب الأربعاء ديسمبر 15, 2010 9:55 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في زيارة لبيروت وردا على كلمات الترحيب قال العالم الهندي الجليل، أبو الحسن الندوي وفي كلمات مقتضبة وبليغة بما معناها ( والكلام من مجلة العربي العدد 303ــ فبراير 1984): أيها العرب، لقد أرسل الله سبحانه وتعالى رسوله منكم، وأنزل القرآن الكريم بلغتكم، رغم أنكم لم تكونوا أنذاك أكثر الناس عددا ولا أجلهم قدرا، ولا كانت لغتكم أكثر اللغات انتشارا، لكن إرادة الله تعالى شاءت أن تخصكم بهذا التكريم، وأن تجعل منكم هداة ومعلمين للناس، وقد قبلنا ورضينا نحن الأمم غير العربية ما شاءه الله وارتضاه. فكونوا بربكم معلمين نكن لكم تلاميذ. (إنتهى) والحرب على العربية وحاملي مشعلها لم تنتهي بعد إن لم تكن قد بدأت فقط. فالمؤسف حقا أن تنال منا لغتنا كل هذا الجفاء والجحود كل هذا التنكر والإضطهاد واللامبالات إن الأمم التي تحترم لغتها لجديرة بالإحترام وأعرف يقينا أن الأمم الناجحة أمم لا تتكلم غير لغتها، وما كان غيرها وبها ما يفيد تترجم للغة الأم وكأني بهم يعطوها تأشيرة الدخول كي لا تكون دخيلة ولنا في لغة الصين ورغم صعوبتها مثلا واليابان والأقرب لنا حاليا العبرية لغة القبور التي أصبحت لغة العلوم . كما ومن المؤسف أن نتقبل ما وضعه بعض العرب في أذهاننا من أن لغتنا صعبة المنال وعصية على الفهم بل ويضيفوا قاصرة على مواكبة الحضارة والعلوم متناسين أنه لولا ترجمة العرب للكتب اليونانية إلى العربية لما فهمها الغرب الجاحد. إن الأمم تبذل الغالي والنفيس وتنفق في سبيل لغاتها الآموال الطائلة بينما آباؤنا يهرولون بأبنائهم للخواص كي يدرسوهم اللغات الآجنبية ودروسا مستوردة بالكامل لا تخص سوى مصدريها.هي تقيم المعاهد المجانية وتوزع الكتب والنشرات ونحن نحيطها بوهم الضياع والكثير من الحواجز الوهمية وكان الأجدر بنا فرضها فرضا فهل ينكر أحدنا أنه يعرف الكثير من الأطفال الصغار من يبرطمون اللغة الأجنبية ولا يعلمون من لغتهم جملة واحدة مفيدة.
لقد قال الله تعالى: {إنا أنزلناه قرآنا عربيا }ــ وفي آية: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. صدق الله العظيم. فهل بعد كل هذه العهود من الله تعالى ونخاف من لغتنا بالله عليكم أغنوا الحوار ففي جعبتكم ما زال الكثير. قال تعالى: إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم. ومن نصرته تعالى نصراللغة التي اختارها لدينه ونشرها مهما كلف الأمر والله ولي الصالحين.
| |
|